"الثورة الصناعية الرابعة: إعادة لتشكيل عالم التكنولوجيا والصناعة؟"

النوارس
المؤلف النوارس
تاريخ النشر
آخر تحديث

 


المقدمة:

الثورة الصناعية الرابعة التي نعيش تداعايتها حاليا والمعتمدة على تقنيات التكنولوجيا المتقدمة وتطوير آليات الذكاء الإصطناعي مما ساهم في مردودية تطور الصناعة وظهور الجيل الرابع من الثورة الصناعية ، فبداية من الثورة الصناعية الأولى في القرن التاسع عشر، والتي شهد العالم من خلالها  تطورا هائلا في مجال التصنيع،مرت عدة ثورات صناعية من اختراع الأسلحة المحرمة إلى ثورة صناعة الفضاء وصولا إلى الثورة الصناعية الرابعة التي بدأت في العقد الأخير من القرن الواحد والعشرين فشكلت تحولا في تاريخ التكنولوجيا والصناعة. فأصبحت الثورة الصناعية الرابعة تعتمد  على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي ،وتقنيات الروبوتات، والإنترنت الصناعي مما جعل المقاولات الذكية تنشط وجعل السياسات العامة تنفتح على صناعة المدن الذكية عبراستغلال الرقمنة في التواصل والتسويق

 الثورة الصناعية الرابعة مفهومها و مراحلها

الثورة الصناعية الرابعة هي خلاصة لتطور رقمي هائل غزا جميع المستويات مستغلا تطور التكنولوجيا وتطبيقاتها في الصناعة والطب والتجارة وفي كل مناحي الحياة فأصبح لها سوق يفرض نفسه بقوة ومستهلكين يقبلون بشغف على آخر إصدارات الجيل الصناعي الرابع والذي هو مسار لتطور الصناعات في المجتمع الإنساني وكيف أن مراحل الثورات الصناعية كانت تقلب المجتمعات رأسا على عقب بتأثيرها على سلوكيات الفرد  فالصورة الصناعية مرت بمراحل أولها اكتشاف المحرك البخاري والثورة الثانية الممثلة في صناعة السلاح والتي قامت بفضلها حروب شنيعة أثرت على المجتمعات العالمية أما المرحلة الصناعية الرابعة فقد وصلت ذروتها في صناعة الفضاء فتأثر المجتمع بوجود مخلوقات فضائية وصحون طائرة وهلم جرا إلا أن المرحلة الرابعة كانت خلاصة لتحول رقمي مهول وتعتمد على الرقمنة والتكنولوجيا. بينما كانت الثورات الصناعية السابقة تستند إلى الميكانيكا والطاقة البخارية والكهرباء، فإن الثورة الصناعية الرابعة تركز على دمج الذكاء الاصطناعي، ، والإنترنت لإنشاء نظام صناعي ذكي يتسم بالاستجابة الفورية، الكفاءة العالية، والمرونة التامة.

. التقنيات الرئيسية في الثورة الصناعية الرابعة

من أهم التقنيات المهمة التي تستخدم في الثورة الصناعية الرابعة نذكر أبرزها وأكثرها تطبيقات وإنتشارا

الذكاء الاصطناعي :  الذكاء الاصطناعي هو أحد أهم  التقنيات المهيمنة التي فرضت وجودها  في هذه الثورة، حيث يتم تطبيقه في التحليل التنبؤي، التشخيص الذكي، وتحسين العمليات.

الروبوتات المتطورة: تطور الروبوتات الذكية أحدث ثورة في العمليات الصناعية  وفي عقلية الشركات نظرا لوجود رسومات  بدقة وكفاءة عالية، تساهم في إنجاز المهام الصناعية مما ساعد الشركات في خفض تكلفة الإنتاج وربح هامش الوقت فساهم ذلك في المردودية الصناعية

الإنترنت الصناعي للأشياء :  وهو نظام معلوماتي يقوم بربط الأجهزة داخل المصنع لزيادة الكفاءة وإنجاح عمليات التواصل  وتحسين الأداء من خلال عمليات المراقبة عن بُعد وجمع البيانات.مما يساهم في ضبط ونظام الهيكلة الداخلية للمقابلة وتحسين الإنتاجية وزيادة المردودية

الطباعة ثلاثية الأبعاد: أحدث ماوصلت إليه فنون الصورة والزخرفة ودخلت في مرحلة التحول الرقمي الذي ساعد في انطلاق الصناعات التقنية الحديثة التي ساهمت في نمو الإقتصاد العالمي والتخطيط وهو نظام  الطباعة ثلاثية الأبعاد التي ساهمت في  إحداث ثورة في التصنيع من خلال سهولة  إنتاج أجزاء معقدة بتكاليف أقل ووقت أقصر فكان عامل الجودة والسرعة في الإنتاج أحد ثمار هذه التقنية.

. تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الاقتصاد العالمي

لقد ساهمت الطفرة التكنولوجية في ارتفاع وثيرة نمو إقتصاد الدول المهيمنة التي تماشت مع الثورة الصناعية الرابعةالتي ستؤدي إلى إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي بشكل كامل، فمنالمتوقعى أن ترتفع مؤشرات الإنتاجية وتنخفض التكاليف. عبر استغلال  التكنولوجيا الرقمية،لتحسين المردودية وتحقيق هامش الربح مما سيمكن الشركات أيضا  من الاستجابة بسرعة لكل متغيرات السوق، مما ينتج عنه خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الابتكار الصناعي. كما تتوقع بعض الدراسات بأن هذه التحولات الرقمية في الاقتصادات النامية ستجعلهاتستفيد بشكل كبير من التكنولوجيا الرقمية لضمان تحسين قدراتها الإنتاجية وتوسيع نطاق الصناعات الحديثة 

. التحول الرقمي في الصناعات: من التصنيع إلى القطاعات الأخرى"

 التحول الرقمي لم  يعدزمقتصر على القطاع الصناعي فقط، بل غزاعدة مجالاتة ليشمل بذالك عدةقطاعات مثل الصحة،والتعليم و التجارة الإلكترونية، فقطاع الرعاية الصحية، بدأ يستفيد من إيجابيات إستخدام الذكاء الإصطناعي من أجل تحسين عمليات التشخيص، بينما في التعليم، تم تطوير أنظمة تعلم ذكية تدعم التعليم الذاتي فالتحولات الرقمية شملت الصناعة 4.0"، وشملت التجارة والاقتصاد ككل

5. التحديات التي تواجه الثورة الصناعية الرابعة

إن التحول الرقمي بالرغم من إيجابياته ،لازال يطرح عدة مخاوف من مسار الثورة الصناعيةةالرابعة وأمنهاةالمتمثل في تحصين بيانات هذه الثورة الصناعية الكبرى ،فبالرغم من الفرص الإيجابية  الكبيرة التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة، إلا أنها دائما ما تطرح عدة مخاوف وتحديات مرتبطة بتفعيل الأمن السيبراني و حماية الخصوصية. فالبيانات التي يتم جمعها  من الأجهزة الصناعية قد تجعل المؤسسات عرضة  للهجمات الإلكترونية. كما أن هناك قضايا اجتماعية  وأخلاقية مرتبطة بسوق الشغل فأصبح من الضروري تأهيل اليد العاملة وتكوينها للتعامل مع تقنيات الآلة التي  تعوض البشر في أدام بعض المهام

. مستقبل البشرية في ظل الثورة الصناعية الرابعة

إن الحديثةعن مستقبل الثورة الصناعية رهين بما تقدمه للبشرية من إيجابيات عبر ابتكارات مستقبلية تجعل الآلة في خدمة الإنسان وليس العكس فمستقبل الثورة الصناعية الرابعة  إذا تغلب على بعض التحديات فإنه يبدو واعدًا للغاية، حيث من المتوقع أن تستمر التكنولوجيا في التطورو تصبح بذالك مجمل  الأنظمة الصناعية تعمل بمستوى عال منالذكاء ،مما يجعلها استدامة خلال سنة2024 وما بعدها، ومن المترقب أيضا أن تتوسع الروبوتات الذكية وتنشط صناعتها ، وسيتم استغلال آليات الذكاء الإصطناعي في عمليات الأتمتة لتصبح أكثر فاعلية ،كماة يتوقع أن تظهر تقنيات  تكنولوجية جديدة من قبيل الذكاء الاصطناعي العاطفي و البلوك تشين 

الخاتمة:

الثورة الصناعية الرابعة تعرف تقدما مهما في عصرنا الحالي  فسنة 2024 عرفت ازدها في سوق التكنولوجيا الصناعية مما ساهم في ارتفاع وثيرة الابتكار في التصنيع  فالثورة الصناعية الرابعة تعد بمثابة محرك رئيسي في مستقبل الاقتصاد،العالمي  من خلال تشكيلىصناعة ذكية تتمثز بالكفاءة العالية والجودة. 


تعليقات

عدد التعليقات : 0