النسب المقدس وأسرار تاريخ المسيحية من خلال سيرة المسيح وأحفاده

النوارس
المؤلف النوارس
تاريخ النشر
آخر تحديث


النسب المقدس من خلال اسرار احفاد المسيح


مقدمة:

يعتبر موضوع "تاريخ المسيح وأحفاده" من المواضيع المسكوت عنها في تاريخ المسيحية حيث اختلط فيها الدين والتاريخ والأساطير بمصالح الكنيسة والحكام . حتى الأبحاث والدراسات التاريخية حول وجود فكرة نسب المسيح، لم تكن ذات أهمية في التاريخ الديني المسيحي و النسب الملكي المسيحي غالبًا  ما ارتبط بشخصيات   بأوروبا، في هذا المقال سنحاول نفض الغبار عن النسب المقدس عند المسيحين ومصير أحفاد المسيح عليه السلام. 

 الأنساب المقدسة والتاريخ الديني:

نسب المسيح في التاريخ  المسيحي 

إن  الدراسات التاريخية المسيحية الحديثة تحاول التركيز على النسب المقدس لعائلة المسيح عليه السلام لمعرفة عمق اللاهوت المسيحي بالإضافة إلى سر ارتباط بعض الشخصيات والعائلات في أوروبا بالنسب المقدس، إلا أن المسيح عليه السلام من بيئة مشرقية من أرض فلسطين،فالمسيح لايكاد يعرف له سيرة حول طفولته وظروف عيشه وعن إخوته وأبناء خالته فالتاريخ المسيحي جرد المسيح من مفهوم الإنتماء البشري وركز على مشاركته ثالث الربوبية كجزء من الإله أو بالأحرى جزء من عائلة الإله حسب المعتقد المسيحي

نسب المسيح في التاريخ الإسلامي

    النسب المقدس عند المسلمين.والمتمثل في شخص النبي محمد عليه الصلاة والسلام وشجرته معروفة عند أتباعه كابرا عن كابر حتى عصرنا الحالي ،فأحفاد النبي محمد عليه الصلاة والسلام متواجدين  ونسبه الشريف منتشر في معظم بقاع الأرض عبر شجرة من الأنساب تنتهى إلى علي ابن أبي طالب وحتى أجداد النبي وصحابته وسيرته معروفة وتدرس كعلم مستقل من علوم الشريعة وألفت فيها كتب ومجلدات، وهذا هو سر الفرق في مقارنة النسب المقدس  في التاريخ الديني الإسلامي والتاريخ الديني  المسيحي، بينما سيرة المسيح عليه السلام فيها بعض النذر القليل مما ورد في القرءان والنصوص الدينية للكتاب المقدس عند المسيح، فلايكاد يسمع في سيرته سوى  امه وبضع أعضاء من أقاربه وحوارييه في غياب تام للتعريف بسيرة عيسى ابن مريم وتفاصيلها.    

شجرة عائلة المسيح والتاريخ المقدس أو المسكوت عنه

المسيح وعاىلته وأقاربه


شجرة عائلة المسيح عليه السلام وأحفاده

تشير العديد من المصادر الدينية المسيحية إلى زواج المسيح عليه أفضل الصلاة والسلام من مريم المجدلية وقد ولدت له ذرية فهناك من يقول  ولدت ولدا وآخرين يقولون بأنها ولدت فتاة غير أن هذا الطرح ترفضه الكنيسة والتقاليد المسيحية ويعتبر تطاول على التاريخ المقدس وأركان المسيحية بالرغم من وجود اناجيل أشارت لزواج المسيح عليه السلام كإنجيل توماس  وفيليب غير أن رواية شيفرة دافنشي أثارت هذه القضية من التاريخ المقدس المسكوت عنه عندما تناولت قضية ذرية المسيح عليه السلام وأحفاده  حيث قيل انهم كانو بفرنسا إذ هاجرت مريم المجدلية رفقة ابنها إلى أوروبا حاملة معها الكأس المقدس الذي شرب منه المسيح في عشاءه الأخير وانتشر النسب المقدس بأوروبا 

التاريخ المقدس أو المسكوت عنه في سيرة المسيح وأحفاده

 انتشرت المسيحية الباطنية عبر تنظيمات سرية تكلفت بحماية التاريخ المسيحي المقدس وصيانة النسب المسيحي الملكي الذي ينتهي  عند عيسى ابن مريم عليه السلام  والحفاظ على إرث الكأس المقدسة كميراث من أمتعة المسيح فكان تاريخ نسب المسيح وأحفاده  سرا من أسرار التاريخ  المقدس المسيحي فادعت عدة شخصيات في أوروبا انتسابها إلى المسيح خاصة الأسر الحاكمة التي حاولت توطيد ملكها باستعمال النسب المسيحي الملكي كالعائلة الحاكمة في بريطانيا وسلالة الكابتيين بفرنسا والعائلة الحاكمة بالبرتقال عبر اختلاق أساطير  وقصص دون وثائق تاريخية أوأدلة ملموسة وحتى فرسان الهيكل كتنظيم ادعى أنه أسس لحماية نسل المسيح والكأس المقدسةوبناء الهيكل ليبقى نسب المسيح وسر أحفاده من الألغاز التي تشوب ثاني أكبر ديانة في العالم

سيرة المسيح بين اللاهوت والرمزية الدينية

المسيح رمز اختلط فيها الرب بالبشر حسب الفكر المسيحي


سيرة المسيح في اللاهوت الديني 

إن سيرة المسيح عليه السلام بالرغم من سريتها واستحواذ المسيحية الباطنية وبعض الأدبيات  الغنوصية عليها  لازال يكتنفها الغموض التام نظرا لطبيعة الديانة المسيحية وتأثرها بإسرائيليات العهد القديم عبر رمزية المسيح عليه السلام كجزء من مكونات الأولوهية، فنزعت عنه صفة البشرية وجردته من مسألة الزواج وإنجاب الذرية بينماالعديد من المصادر تؤكد زواجه من مريم المجدلية وانجبت له ذرية ،وذريته أنجبوا أحفاد وحفاظا على هذا النسب المقدس تمت حمايته عن طريق تنظيمات سرية وأغفلت سيرة المسيح من طرف رجال اللاهوت الذين قدمو على ذالك الطقوس والأعراف باعتبارها تقاليد مسيحية بينما سيرة المسيح وحياته كانت جزءا هامشي في الدراسات الدينية المؤصلة للنسب المسيحي ،

الرمزية الدينية والنسب المسيحي 

  إدعي أعضاء  فرسان الهيكل أنهم  كلفوا بحماية الكأس المقدسة التي شرب منها المسيح لتظهر الرمزية الدينية في فكرة الكأس المقدس تأثرا بفكرة العهد القديم المتعلقة حول نبوءة الكأس المقدسة بأورشاليم كما يحكي بذالك سفر دانيال فكانت الرمزية في التاريخ الديني المسيحي أقوى من الدراسة الدينية بطريقة علمية لتفاصيل سيرة المسيح، فالصليب رمز تمت دراسته بواسطة رجال دين ومفكرين في علم اللاهوت اكثر من سيرة المسيح وذريته وعائلته وشجرة نسبه ،وهو ماشوه من سيرة المسيح ونزع عنه الهوية المشرقية وتم إلباسه قسرا الشخصية الأوروبية عبر اختلاق قصص وأساطير عن المسيح وكيف أن العائلة الحاكمة في بريطانيا يمتد نسبها إلى المسيح وهو أمر باركته الكنيسة مفتخره بالنسب المسيحي الملكي بينما المسيح لم يكن ملكا وفي الأصل كانت هذه هي تهمته حسب اللاهوت المسيحي حيث اتهم بأنه ملك اليهود ،وبالتالي فاللاهوت الديني المسيحي اعتبر المسيح رمزا ونظر إليه عن طريق الرمزية الدينية فشوهو تاريخه وأحفاده وسيرة أقاربه فلم يعرف في تاريخ المسيحية عن مرحلة مابعد صلب المسيح حسب اللاهوت المسيحي  عن مصير أقاربه وأمه وحوارييه غير الشيء القليل القليل

خاتمة
يظل موضوع سيرة المسيح وأحفاده من الأمور التي تثير الفضول في تاريخ  للأديان وعلوم اللاهوت  فبنفض الغبار عن سيرة المسيح وذريته  وأحفاده سيمكن لنا دراسة النسب المسيحي وكشف العديد من أسرار المسيحية وأساطير المسيح التي حكت عنها نصوص الكتاب المقدس 


تعليقات

عدد التعليقات : 0